العــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الصحة (مديرية ملحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان)
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 عفوا مسلمي البوسنة .. كاراديتش فخ لاصطياد البشير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 13/08/2008
العمر : 39
الموقع : https://sahe.ahlamontada.net

عفوا مسلمي البوسنة .. كاراديتش فخ لاصطياد البشير Empty
مُساهمةموضوع: عفوا مسلمي البوسنة .. كاراديتش فخ لاصطياد البشير   عفوا مسلمي البوسنة .. كاراديتش فخ لاصطياد البشير Icon_minitimeالأحد أغسطس 17, 2008 5:38 am

مثول مجرم الحرب الصربي السابق رادوفان كاراديتش أمام العدالة هى لحظة طالما انتظرها بشغف مسلمو البوسنة ، إلا أنه وللأسف فإن الغرب كان له رأي آخر ، فهو لم ينظر للموضوع من جهة القصاص من هذا الشخص الذي قتل أكثر من 8 آلاف مسلم ، وإنما يسعى بالأساس لفك التحالف الوثيق بين صربيا وروسيا عبر إغراء الأولى بالانضمام للاتحاد الأوروبي ، هذا بالإضافة للهدف الخفي ، ألا وهو لف حبل المشنقة حول رقبة الرئيس السوداني عمر البشير .

محيط - جهان مصطفى

فالإعلان عن اعتقال كاراديتش في 21 يوليو 2008 جاء بعد أيام قليلة من مطالبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية باعتقال البشير ، وهو ما أثار الشكوك حول هذا التزامن ، حيث لم يستبعد البعض أن يكون اعتقال كاراديتش بعد فراره لمدة 13 عاما هو الطعم الذي يمتص به الغرب وعلى رأسه أمريكا غضب العرب والمسلمين إزاء ما يحدث مع السودان .

وهناك عدة أمور تدعم ما سبق ، من أبرزها أن اعتقال كاراديتش جاء في وقت تعاني فيه واشنطن من هزائم متتالية في العراق وأفغانستان والصومال ، كما جاء في ذروة حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية ومحاولة الجمهوريين تحقيق أي انجاز يغطى على فشل بوش .

صفقات سرية

أيضا اعتقاله جاء في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الروسية تأزما واضحا على خلفية محاولة واشنطن نشر منظومة دفاع صاروخية جديدة في أوروبا بالقرب من الحدود الروسية ، ويبدو أن واشنطن حاولت إضعاف الموقف الروسي وإجباره على القبول بهذا الأمر عبر اتمام صفقة مع صربيا تقوم خلالها باعتقال كاراديتش للإسراع بانضمامها للاتحاد الأوروبي ، ومن غير المستبعد أيضا أن تكون هناك صفقة سرية ، يتم من خلالها إفشال محاكمة كاراديتش أو تخفيف العقوبات المنتظرة ضده ، لتجنب إغضاب الصرب الذين يعتبرونه بطلا قوميا من ناحية ، ولخداع المسلمين من ناحية أخرى.

فهناك توقعات بأن لا تخرج محاكمته عما حدث مع الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش ، فما أن تنعقد جلسة محاكمة إلا ويعلن عن تأجيلها أو عدم انعقادها من الأساس بدعوى ظروف صحية ، واستمر الحال على هذا المنوال ، إلا أن أعلن عن وفاة ميلوسوفيتش في عام 2006 دون توصل محاكمته لشيء يذكر بحقيقة ما حدث خلال فترة الحرب الأهلية في البوسنة في التسعينات .

وبجانب ما سبق ، تزداد الشكوك في مصداقية محكمة الجزاء الدولية مع الإعلان مؤخرا عن افتتاح محاكم جرائم حرب محلية في صربيا أرفق بها سجون سيكون السجن فيها لمدة ثلاثين شهرا أقصى عقوبة ، الأمر الذي اعتبر محاولة من جانب بلجراد للالتفاف على القصاص من مجرمي الحرب.

شكوك ذوى الضحايا

وتبقى ردود الأفعال في البوسنة والهرسك تجاه اعتقال مجرمي الحرب وعلى رأسهم كاراديتش والأحكام السابقة ضد بعض المتهمين بمثابة برهان آخر قوي في هذا الشأن .

شريط مصور يظهر انتهاكات الصرب ضد المسلمين

فبعد القبض على بعض مجرمي الحرب الصرب والكروات ، وبعد استماع محكمة الجزاء الدولية للشهود البوسنيين الذين نجوا من مجازر الحرب الأهلية ، أصدرت المحكمة حكمها بسجن قائدا صربيا سبع سنوات قابلة للعفو عند نصف المدة ، وقائدا آخر من الكروات كان يدير معسكرا للاعتقال ، حكم عليه بأربع سنوات ، وقائدا صربيا آخر حكم عليه بست سنوات ، أما الرابع فقد حكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات رغم أنه ثبت عليه قتله وتعذيبه لعدد كبير من المسلمين .

ولذا يظل هاجس التشكيك في فاعلية ودور المحكمة مسيطرا على أهالي الضحايا وخاصة الناجين من مذبحة سربيرنيتشا ، حيث تقول منيرة سوباتيتش :" أشك في مثول جميع المتهمين أمام العدالة وإصدار أحكام رادعة بحقهم . نحن كأمهات وضحايا دفعنا ثمن جرائمهم بأرواحنا فإذا حكموا عليهم بالموت وإن كان هذا لن يحدث فلن يكفينا هذا الحكم لأنه قليل عليهم".

تيما مويكيتش تقول أيضا : "أنا في صدمة، لا توجد عدالة لقد فهمت الآن أننا نحن المسلمين في البوسنة ليس لنا قيمة مثل الأمريكيين أو الأوروبيين".

ولم تتوان أمهات ضحايا مذبحة سربيرنيتشا لحظة عن المطالبة بنشر أسماء مجرمي الحرب ، إلا أن أحدا لم يستمع لهن ، ولذا هددن أكثر من مرة بالإضراب عن الطعام وإغلاق الطرق وتعطيل المواصلات إذا لم تنشر محكمة جرائم الحرب البوسنية أسماء المسئولين الصرب عن المذبحة.

وفي هذا الصدد ، تقول رئيسة رابطة أمهات سربيرنيتشا منيرة سوباشيتش : "إننا لسنا بحاجة لرثاء من أحد على مأساتنا بل نحتاج لنتائج ويكفي الدولة عارا أنه بعد 13 عاما لم تفعل شيئا لتهدئة الأمهات ، بينما مجرمو الحرب يشغلون مناصب حكومية أو بالشرطة على مستوى الدولة أو في كيان صرب البوسنة . قتلة ابني الذي لم أعثر بعد على عظامه يمرون أمامي ويبتسمون لي لأنهم خارج القضبان ، يجب إقالة النائب العام بمحكمة جرائم الحرب البوسنية مارينكو يوريتشفيتش بعد رفضه نشر أسماء المتورطين بالمذبحة".

أيضا رئيس مجلس الرئاسة الثلاثي بالبوسنة سليمان تيهيتش طالب المدعي العام بنشر هذه الأسماء ، إلا أن أحدا لم ينصت له هو الآخر .

وكانت لجنة رسمية قد تشكلت من صرب البوسنة بعد ضغط من المنسق الدولي السابق للسلام بيدي أشيداون لتحديد أسماء الذين اقتحموا سربيرنيتشا ، وكشفت في تقرير لها عن تورط نحو 28 ألفا من صرب البوسنة بجرائم تطهير عرقي ، حيث قتل أكثر من 8000 مسلم وتم تهجير أكثر من 15 ألفا آخرين من ديارهم ، مشيرة إلى أن 892 من قادة صرب البوسنة يتحملون المسئولية المباشرة عن الجرائم.

وأكد المتحدث باسم جرائم الحرب البوسنية بوريس جروبشيتش أن قوائم أسماء المتهمين موجودة فعلا لدى المدعي العام للمحكمة ، زاعما أن سبب السرية المحاطة بها يرجع لإمكانية هروب المشتبه بهم للخارج.

خداع أمريكي

ولم يقف الاستخفاف بمشاعر مسلمي البوسنة عند هذا الحد ، بل إنه مثلما دفعت البوسنة ثمن الحرب غاليا ، فإنها دفعت أيضا ثمن هروب المتهمين بارتكاب جرائم الحرب ، حيث علق حلف شمال الأطلسي " الناتو " عضويتها في برنامج الشراكة من أجل السلام على إلقاء القبض على المتهمين بجرائم الحرب ، وهو الشرط ذاته الذي وضعه الاتحاد الأوروبي للقبول ببدء المفاوضات لعضويته ، بالرغم من أن تحقيق ذلك يتوقف على المسئولين من جمهورية صرب البوسنة التي تمثل 49% من البوسنة ، بينما فيدرالية المسلمين والكروات التي تمثل 51% لا تملك من الأمر شيئا .

وكان فشل أكثر من عشر محاولات لقوات حفظ السلام التابعة للناتو وللاتحاد الأوروبي في القبض على كبار المتهمين ، قد دفع هذه المؤسسات إلى إلقاء الكرة في ملعب السلطات البوسنية ، وقال ياب هوب دي شيفر الأمين العام للناتو :" لن أقبل أي انتقاد للناتو أو لقوات حفظ الاستقرار ، فدعونا نحدد مواقع المسئولية ، قوات حفظ الاستقرار ألقت القبض على ثمانية وعشرين متهما ، بينما السلطات البوسنية لم تفعل شيئا ".

إلا أن هناك من يرفض تلك المزاعم جملة وتفصيلا ، بالنظر إلى أن المسئولية الرئيسة كانت تقع على عاتق حكومة صرب البوسنة ، لأن كاراديتش كان يختبيء في أراضيها ، ووفق اتفاق دايتون للسلام الذي أنهى الحرب الأهلية فإن أول مسئولية تقع على عاتق السلطات المحلية تتمثل بتقديمه للعدالة، حكومة صرب البوسنة لم تفعل ذلك وإنما ساعدته على البقاء طليقا .

كاراديتش قبل اختفائه

هذا بجانب أن جزءا كبيرا من المسئولية يقع على حلف الناتو، كانت لديه السلطة والقوة العسكرية وما يكفي من الجنود على الأرض وكانت لديه التكنولوجيا اللازمة ، إلا أن العديد من الدول لم تكن ترغب بالتضحية بجنودها للقبض على كاراديتش وبقية مجرمي الحرب ، ما يؤكد أن تلك الدول لم تكن مقتنعة بأهمية تقديم هؤلاء الأشخاص إلى العدالة لأجل بناء الديمقراطية وإحلال السلم الاجتماعي بين مسلمي وكروات وصرب البوسنة .

وفي هذا الصدد ، يقول الكاتب والمحلل السياسي البوسني محمد حيدروفيتش :" بالطبع هناك جانب من المسئولية يتحمله المجتمع الدولي، علينا ألا ننسى أنه توجد مصالح مختلفة في هذا البلد وتوجد سلطات مختلفة ومتصارعة على الأرض والمجتمع الدولي ليس جاهزا الآن لحل هذه المشكلة بالطريقة التي نحب أن نراها. واشنطن عرضت مكافأة تقدر بخمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تدل على مكان كاراديتش ، هذا كان بمثابة عمل دعائي .

وأضاف أن واشنطن كان بإمكانها منذ سنوات اعتقال كاراديتش ، حيث كانت لدى قواتها ضمن الناتو مصادر وتقنيات ووسائل استخباراتية وتحديدا طائرات التجسس بدون طيار ، أما الآن وقد استلم الاتحاد الأوروبي قيادة القوات الدولية في البوسنة ، فإن فرصة اعتقال كافة مجرمي الحرب باتت محدودة ، لأن القوات الدولية التي يقودها الأوروبيون لا تملك هذه الوسائل المتطورة .

والخلاصة أن اعتقال كاراديتش وتسليمه لمحكمة لاهاى في 30 يوليو 2008 لم يأت بهدف الثأر لمسلمي البوسنة وإنما لتحقيق مصالح صربية وأمريكية بحتة ، ولعل هذا ما أكدته أيضا صحيفة الجارديان البريطانية ، فقد علقت على هذا الحدث ، قائلة :" ضباط الأمن الصرب أمضوا الأسابيع القليلة الماضية يرصدون ويتابعون تحركات كاراديتش على إثر تلقيهم معلومات من وكالة استخبارات أجنبية لم يذكر اسمها، تفيد باختبائه في مكان ما حيث انقضوا عليه في 21 يوليو وساقوه إلى محكمة جرائم الحرب في العاصمة الصربية بلجراد".

الأمر اللافت فيما ذكرته الصحيفة ليس فقط الإشارة الضمنية للاستخبارات الأمريكية وإنما للحديث الذي أجرته مع ريتشار هولبروك، الدبلوماسي الأمريكي المخضرم الذي ساعد بالتوصل إلى اتفاق دايتون للسلام ، فهو وصف كاراديتش بأنه "أسامة بن لادن أوروبا " ، الأمر الذي يبرهن أن اعتقاله جاء فقط للتغطية على فشل بوش في الحرب على ما يسميه بالإرهاب وفشله في اعتقال بن لادن الحقيقي ، بالإضافة لامتصاص غضب العرب والمسلمين بشأن مذكرة اعتقال البشير ، أما آلام وأحزان مسلمي البوسنة ، فهى آخر ما يفكرون فيه .

ورغم أن البعض قد يجادل بأن أمريكا هى من أنقذت المسلمين في كوسوفو من بطش الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش ، إلا أن هذه لم تكن الحقيقة بحسب كثير من المحللين ، فالهدف الأساسي كان منع ظهور ديكتاتوريات جديدة في أوروبا ، وحصار روسيا والحد من نفوذها في البلقان.

إقرأ أيضا

كاراديتش .. من طبيب نفسي لمصاص دماء المسلمين

وتحققت نبوءة القذافي .. أمس صدام واليوم البشير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sahe.ahlamontada.net
 
عفوا مسلمي البوسنة .. كاراديتش فخ لاصطياد البشير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلوي :: منتدى الشعر والقصة-
انتقل الى: